8- سؤال: ماذا يقول العالم الألماني فريدريخ هايلر عن موقف اليهودية من المرأة؟
جواب: إنصاف العالم فريدريخ هايلر Friedrich Heiler في دراسته عن موقف الأديان من المرأة جدير بالاحترام والتبجيل. فهو لا يهاجم، ولا يشتم، ولا يطعن، بل يحكمبموضوعية، ويعالج بإنصاف. والمدهش في كتابه: ”Die Frau in den Religionen der Menschheit” (= المرأة في أديان الإنسانية) هو توصله إلى حقيقة تجمعبين الديانات السماوية جميعًا بخصوص المرأة، حيث لاحظ أن وضع المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام كان في البداية جيّدًا بصفة عامّة، ولكنّه تدهور مع مرورالزمان، لأسباب لا علاقة لها بالدين! وليس يعني هذا أنّ مكانة المرأة في التوراة تطابق مكانتها في القرآن. يقول هايلر في كتابه السابق (ص47-57) عن مكانة المرأة فيالديانة اليهودية: ”(...) So heißt es Spr. 21, 19: »Es ist besser, wohnen im wüsten Lande denn bei einem zänkischen und zornigen Weibe«. Und Jes. Sir. 25, 25: »Alle Bosheit ist gering gegen der Weiber Bosheit«. Die Frau erscheint in der Spruchdichtung manchmal geradezu als die Wurzel des Üebels in der Welt schlechthin, z. B. Jes. Sir. 25, 32: »Durch das Weib hat die Sünde begonnen, seinetwegen müssen wir sterben«. Noch härtere Worte finden sich in der talmudischen Literatur aus nachchristlicher Zeit. Rabbi Juda ben Elia (2. Jhdt. n. Chr.) sagt: »Wir haben für drei Dinge täglich zu danken: >Gepriesen sei der Herr, der mich nicht zum Heiden machte; gepriesen sei der Herr, der mich nicht zur Frau machte, weil die Frau nicht verpflichtet ist, alle Vorschriften der Tora zu halten; gepriesen sei der Herr, der mich nicht zum Ungebildeten machte, weil der Ungebildete die Sünde nicht fürchtet<«. Rabbi Eliezer ben Hyrkenos sagt: »Wer immer seine Tochter im Gesetz unterrichtet, unterrichtet sie in einer Torheit«. Einige jüdische Gestzeslehrer waren ausgesprochene Weiberfeinde wie die buddhistischen und jainistischen Mönche. Die »Pharisäer mit der blutigen Stirn« pflegten mit geschlossenen Augen durch die Straßen zu gehen, um den Anblick von Frauen zu vermeiden und stießen deshalb an die Mauern, so daß ihr Gesicht blutete. Ja, selbst in dem viel freieren hellenistischen Judentum begegnet uns die Anschauung von der Geringerwertigkeit der Frau. Bei Philo von Alexandrien symbolisiert der Mann den Verstand, weil in ihm der Verstand überwiegt und ihm das Tun eigen ist; die Frau hingegen, die mehr zur Empfindung hinneigt und der das Leiden zufällt, ist das Sinnbild der Sinnlichkeit. Männliche Geburten sind auf Tugend zu deuten, weibliche auf Laster. »Der weibliche Sproß der Seele ist Laster und Leidenschaft ..., der männliche Freude und Tugend«.”.
(= (...) وهكذا يقول سفر الأمثال: 12، 91: "السُّـكنى في أرض برية خير من امرأة مخاصمة حَرِدة". ويقول سفر حكمة يشوع بن سيراخ (من الأسفار الخارجية أوالخفية)، 52، 52: "كلّ شرّ تافه إذا قورن بشرّ المرأة". وتظهر المرأة في أشعار الأمثال أحيانًا على أنّها ببساطة الأصل الحقيقي للشّرّ في العالم. يقول سفر حكمة يشوعبن سيراخ مثلا: "بدأت الخطيئة عن طريق المرأة، وبسببها يجب أن نموت جميعًا". وهناك كلمات أغلظ من هذه في الكتابات التلمودية الّتي تعود إلى عصر ما بعدالمسيحية. فيقول الحبر يودا بن إليا (من القرن الثاني بعد الميلاد): "ينبغي أن نشكر الرب يوميًا على ثلاثة أشياء: أحمدُ الرّبّ الّذي لم يجعلني وثنيًا. أحمدُ الرّبّ الّذي لميجعلني امرأة، لأنّ المرأة ليست ملزمة بتطبيق تعاليم التوراة، أحمدُ الرّبّ لأنّه لم يجعلني جاهلا، لأنّ الجاهل لا يتورع عن الخطيئة". ويقولُ الحبرُ اليعازر بن هيركينوس: "كلّ مَن يعلّم ابنته القانونَ، فهو يعلمها الغباء (= المقصود هو أنّ البنت لا تصلح لتعلم القانون، لأنّها تولد غبية أصلا)". وكان بعض مُـدَرِّسي القانون اليهود في غايةالعداء للمرأة، مثل الرهبان البوذيين واليانيين (= اليانية: دين هندي نشأ في القرن السادس قبل الميلاد). كان "الفريسيون ذوو الجباه الملطخة بالدماء" يسيرون فيالشوارع وقد أغمضوا عيونهم، تحاشيًا لنظرات النساء، فيصطدمون بالأسوار، فينزف الدم من وجوههم. وحتّى في اليهودية الهلينية الأكثر تحرّرًا بكثير تقابلنا النظرةالاستحقارية للمرأة. فالرجلُ من وجهة نظر الفيلسوف اليهودي فيلون الأسكندري هو رمز العقل، لأنّ العقل هو العنصر الراجح لديه، والفعل من طبيعته، وفي المقابل فإنّالمرأة - الّتي تميل أكثر إلى المشاعر والّتي تقع عليها الآلام - هي رمز الشهوانية. يشيرُ المواليد الذكور إلى الفضيلة، والمواليد الإناث إلى الرذيلة. "سليل النفس المؤنثهو رذيلة ومعاناة ... والسليل المذكر هو سرور وفضيلة").